
الدكتور فريد البستاني: “أنا مؤمن بلبنان وسنتجاوز الأزمة”.
أطل الدكتور فريد البستاني في مقابلة تلفزيونية على شاشة “Media New Factory” مع الزميل داني حداد، وكان هذاالحوار:
س: كننت نجم مرحلة تشكيل اللوائح، وأخّرت اعلان تشكيل لائحة الشوف وعالية الى ما قبل اليوم الأخير لإقفال باب تشكيل اللوائح، ما هو السبب؟
الحقيقة باختصار شديد لقد تعرضت لمحاولة اغتيال سياسي من قبل بعض الأطراف الذي حاولوا اقصائي من خلال تشكيل اللوائح، ولن اتحدث عن التفاصيل وسوف يأتي الوقت للحديث عن ما حدث، ولكني اقول ان من وقفت الى جانبه كان وفيا ووقف الى جانبي.
س: اذا اردنا عمل جردة عن اربع سنوات في النيابة ما هي أكثر نقطة مضيئة؟
كانت اربع سنوات صعبة فقد عملنا سنة ونصف وبدأت الثورة ثم جائحة الكورونا وبعدها الأزمة المالية والاقتصادية، وكان وقت صعب جداً خلال الأربع سنوات الا انني اعتبرتها فرصة للنجاح من خلال خبرتي في الاغتراب لأكثر من اربعين عاماً وخبرتي الأكاديمية والتجارية كانت اختبار لي ولا بد أن أنجح، وما قمنا به خلال الفترة السابقة والدور الذي أديناه لم يظهر على ارض الواقع فقد قدمنا الكثير من القوانين الهامة وإن شاء الله في الدورة القادمة مع استقامة الدولة سوف نرى نتائج ايجابية لما قمنا به سابقا.
والنقطة المضيئة الأهم هي محبة الشوف، فانا عشت في الخارج اكثر من اربعين سنة ولمست خلال الأربع سنوات الماضية محبة الشوفيين من كل الأطياف وكانت الدافع الأساسي والأهم للستمرار بأدائي كل يوم، اما النقاط المظلمة تمثلت بفشل اهداف الثورة فانا كنت مؤمناً بهذه الثورة والحراك وكانت أهدافهم ممتازة، وأنا أتيت بنهج تغييري واصلاحي من اميريكا، ولمست ان الأهداف ذهبت الى مكن آخر غير مكانها الصحيح، فكنت اتمنى أن تكون نتائجها افضل والاستفادة منها.
وبالرغم من الأزمات والكورونا فقد بقينا على تواصل مع الناس انا وغيري من النواب فقد كنا بحراك وتواصل دائم ووقفنا الى جانب المواطنين وحاولنا التخفيف من اوجاعهم عبر المساعدات الطبية وأجهزة الأوكسجين والمستشفيات، وانا لا انتظر المقابل او الشكر، إنما محبة الناس هي اكبر شكر، والنتائج سوف نراها في صندوقة الاقتراع وانا متفائل انطلاقاً مما زرعته سوف تظهر نتائجه في صنادق الإقتراع.
فقد عملنا على مشاريع عديدة لتشجيع العودة الى الشوف، فقد أنشأت “مؤسسة شوفيات” لديها مجمع صناعي كبير في معاصر بيت الدين، وغيرها من المشاريع، وانا وعدت وأوفيت بكل ما وعدت به، وما لم استطع تحقيقه كان بسبب ظروف قاهرة.
وانا رجل انماء، والشوف بحاجة للكثير من الأمورة الضرورية، ولا تقتصر عودة اهل الشوف على ترميم المنازل، فهناك احتياجات اكبر واهم مثل الطبابة وفرص العمل وغيرها، وأتأمل في حال حصلت على ثقة الشوفيين سأكمل برنامجي ومسيرتي الإنمائية.
ولم انقطع يوما عن الحضور الى المجلس في ايام الثورة او الكورونا، ولم يعترضني احد، إذ لمست محبة الناس لي ، لأنني لم اشارك في الحرب ولم تتلوث يداي بالدم، وما جنيته في الأغتراب استثمرته في لبنان، واذا كنا نعاني من أزمات لا يعني أن نترك البلد، فالوطن ليس فندق نتركه عند انقطاع الماء او الكهرباء.
ولا الوم اللبنانيين الموجوعين الذين تركوا لبنان لبنان خلال السنتين الماضيتين، واقول لهم أننا سوف نخرج من الأزمة واتوقع خلال ثلاث سنوات.
لمشاهدة المقابلة كاملة يرجى الضغط على الفيديو ادناه.