أكبر كتاب في العالم
كتاب وآراءكتب واصداراتمتفرقات

الكاتب والروائي ألحان وليد فرحات: “توقيع كتاب الفدراليّة شكلٌ للدولة أم نظام؟!”.

الكاتب والروائي والمؤلف “ألحان وليد فرحات” لبناني، من مواليد نيحا الشوف ٢١\١٠\١٩٨٦. أنهى دراسته المتوسطة في مدرسة راهبات القلبين الأقدسين جزين، والمرحلة الثانوية في ثانوية بلدته نيحا الشوف، حائز على إجازتي بكالوريوس من كليّة التجارة في جامعة بيروت العربية بين عامي ٢٠٠٤ و ٢٠٠٩، الأولى بكالوريوس في العلوم المصرفية والمالية، والثانية بكالوريوس في إدارة الأعمال. وإجازة ماجستير في علوم إدارة الأعمال من جامعة العلوم والتكنولوجيا في بيروت AUL عام ٢٠١١ مقدّمًا أطروحة عن تأثير الهيكلية الداخلية للمصارف في مكافحة جريمة تبييض الأموال؛ وتخرّج فيها بدرجة جيد جدًا.

في إطار فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 63، وقّع الكاتب والروائي ألحان وليد فرحات كتابيه “الفدراليّة شكلٌ للدولة أم نظام؟! بين التاريخ والجغرافيا” و رواية بعنوان “بيروتونيوم”، اليوم الأحد الواقع 6 آذار 2022 بين الساعة الرابعة والسادسة من بعد الظهر – سي سايد أرينا (بيال سابقاً) جناح دار سائر المشرق .

 

“الفدراليّة شكلٌ للدولة أم نظام؟! بين التاريخ والجغرافيا”

يقع كتاب في 88 صفحة ويحمل بين دفتيه بالاضافة الى المقدمة ثلاثة فصول الأول، “ماهية الهوية” ، الثاني “عالمية الفيديرالية” والثالث طألواقع الفدرالي العالمي. وحظي الكتاب بثلاث تقديمات من دكاترة من طوائف إسلامية مختلفة، الأولى للدكتور بسام محمود ، “استاذ محاضر في جامعة الجنان ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان”، جاء فيها:
عرفته تلميذاً برتبة أستاذ، قوي الحجة، غزير المعرفة، لبقاً في الكلام وسياسياً بالفطرة… كما لفتني تعريفع المتقدّم لعلم السياسة! واسجل له ابداعه في تخريج التعريق الواجب أن يتّبعه كل سياسي ناجح.
اما التقديم الثاني كان للدكتور أسعد البتديني “رئيس قسم الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية” حيث قال:
عنوان الكتاب يقدمه الكاتب للقاريء العربي، بروحٍ نقديةٍ وأسلوبٍ راقٍ، مح حيازة العمق والدقة اللازمتين، والغوص عميقاً داخل الفلسفة السياسية، كاشفاً لا عن بداهته فحسب، بل عن قوة البحث التي حففّزت العقل لخوض مغامرة بناء مجتمع العدالة والمساواة بين الناس بغض النظر عمّا يحملون من متغيرات وثوابت عقدية أو أيديولوجية.
والتقديم الثالث كان للدكتور وسام اسماعيل “استاذ محاضر في جامعة الجنان والجامعة اللبنانية”. حيث قال:
الفدرالية … لطالما كان هذا المصطلح مادة نقاشٍ لجهة امكانية تطبيق هذا الشكل من الأنظمة في لبنان والخروج من الشلل الذي يعتري مؤسساتنا والإيمان المشترك بضرورة المبادرة الى رسم نظام سياسي جديد يضمن عدالة اجتماعية وسياسية ويرتقي بوطننا الى مصاف الدول الحديثة.
وقبل الغوص في صلب موضوع الكتاب قدم الكاتب مجموعة نقاط تركّزت على مدى قابلية الموضوع للبحث، والاشكاليات، وفائدة البحث واهدافه واهميته، وهل هو بحثٌ جديد أم مكرر؟، وعن امكانية مساهمة البحث في حل هذه المشكلة وامكانية الباحث لإتمام دراسته، والممنهجية المتبّعة، والنظرية السياسية، وقد خاض الكاتب بالتفاصيل عن بحثه بثلاثة فصول.
وقدّم الكاتب توضيحاً علمياً يأن الفدرالية فكرة سياسية توائم بين هويّتي الإنسان العاقل الوجودية والزمنية، فيحتاج المرء أن يشعر بالإطمئنان لبقاء هويّته الوجودية التي نالها بالفطرة، وأن يشعر باالإنتماء إلى هويّته الزمنية التي نالها بالولادة والتي تمنحه إياعا دولة القانون ذات الشكل السويّ والنظام العادل.

 

رواية “بيروتونيوم”

رواية وجدانية أرّخت للإنفجار المهول الذي حدث في بيروت بتاريخ 4 آب 2020، تدور أحداث الرواية في العاصمة اللبنانية حيث وقع الانفجار الكبير في مدّة زمنيّة لا تتخطى ساعة واحدة من الأحداث، فهي تبدأ من الساعة 5:38 بعد الظهر، أي قبل نصف ساعة من وقوع الانفجار في الساعة 6:38 مساءً، وصولاً إلى الساة 6:38 م. أي بعدد نصف ساعة من وقوعه. ولم تكتب هذه الرواية إلا لطلب الرحمة لشهداء ذلك الحادث الأثم توجيه التحية لذويهم وللجرحى وأهلهم.

وقد أبدع الكاتب أدبياً ووجدانياً وأخلاقياً، بمقاربة الواقع الانساني والوجدان، وملامسة أوجاع الانسان عموماً واهل الضحاياً خصوصاً، يقول الكاتب:

الحياة همسةُ وجود، والوجود بلا كرامةٍ لا وجود… والكرامة أدبٌ، والأدب تواضع، التّواضع وعي، الوعي أخلاق، الأخلاق دين، الدين حكمة، الحكمة شرف، الشرف خير، الخير حق، والحق نفحةٌ من الخالق “عزّ وجلّ” على خَلقه الذين رأوا في سببية خَلقهم حقيقةً مثاليةً لا زمنيّة.

ما غرقت أمةٌ في بحر دمٍ إلا لجهل بنيها وقادتها قيمة الإنسان وصوابية وجوده، فالأمم الناجحة لا تعوّل على من أعمى الجهل عقله وأهل الحقد قلبه بل تعتمد على أنقياء النفوس واحرار العقول أصحاب الضمائر الخيّرة من حول العالم حتى يبقوا على نضالهم في سبيل الخلق والفكر الثقافي الإنسيّ الرّاقي، هؤلاء هم الحالمون بغدٍ أفضل، هؤلاء هم الحاملون زادهم في سلةِّ أملٍ تشّع خيراًوفرحاً في خدمة الوجود الحقّ.

ونحن نعيش في كون من عالمين: روحاني وجسماني. فالتواصل بين الأرواح في عالم الروح تواصل أثيريّ لا نستطيع أن نحدّه أو نصفه أو نشرحه بالكلام، في حين أن التواصل في عالم الحسّ هو ما نعبّر عنه كمخلوقات آدمية عاقلة برهفِ إحساسنا وفكر وعينا وشغف فعلنا في بيان قولنا ومقالنا، بالتالي تكون “الكلمة” هي الأدّق مساراً والأحقّ وسيلةً والأكثر فهماً في وصف شجون الإنسان، كرامة الأوطان، وجوهر المكان واللامكان وقيمة أبعاد الزمان.

وعليه خرجت هذه الرواية بنفحةٍ تأريخيّة زمنيّة موشّاة بمداد حبرٍ يحاكي تضحيات مواطنين شرفاء أبرار وآهات جرحى أحرار وصبرِ شعبٍ أذّله الجورُ في دولة اللاقرار. وذل كلّه في حبكة خاطها الإحساس بوعي وإلهام على مقاسِ وطنٍ مجروح حتى يتشكّل فيه جناحا الأمل اللذان سينهضان من جديد طائر الفينيق ويبعثانه من بين الرماد. “المؤلف”.

 

ليبابيديا “فادي رياض سعد”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »