
المجبر : السلطة تعمل تحت الطاولة لتأجيل الإنتخابات
صدر عن الدائرة الإعلامية للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي نصه :
الطبقة السياسية تستغبي عقول الناس،وكأنها نسيتْ أنّ اللبناني إبتدع الحرف والعلم والمعرفة وجال العالم ينشُر الحرف … جميعهم إتفقوا من تحت الطاولة أو بل يسعون جاهدين لتأجيل الإستحقاق الإنتخابي .
يعمد أركان الطبقة السياسية الحاكمة خلافًا للنظام الديمقراطي في لبنان إلى محاولتهم إستغباء عقول الناس من جديد،وذلك من خلال ما يطلقونه من تصاريح داعية إلى ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية المقبلة،وفي المقابل يعرقلون من تحت الطاولة كل الإجراءات التي تُساهم في إجراء الإنتخابات في موعدها.
مصرف لبنان حتى اليوم لم يُعمِّمْ على المصارف شروط فتح حسابات مصرفية إنتخابية للمرّشحين،كما أنّ وزارة المالية لم تفتح أبوابها بعد للسماح لمن يريد الترّشح بدفع المبلغ المتوجب عليه وهو كناية عن ثلاثين مليون ليرة لبنانية.
فيما تضحك وزارة الداخلية على الناس بفتح أبوابها أمام المرشحين،لكنها لا تقبل تسجيل أحد دون إستكمال ملفاتهم المصرفية ودفع المستحقات المتوجبة عليهم لدى وزارة المالية.
في مقابل هذا،فإنّ الحركة المكّوكية التي تجريها الجهات السياسية الحاكمة والزيارات المتبادلة،ما هي إلاّ محاولة لتشكيل جبهة موّحدة بشكل غير مباشر ومن تحت الطاولة لتأجيل الإنتخابات لفترة لا تقُّل عن سنة وربما تزيد،ومعها سيتُّم حتمًا بقاء الرئيس عون في سدّة رئاسة الجمهورية،وهو فعليًا الطامح وغيره من الفاعلين بعدم ترك كرسي الرئاسة ريثما تستقِّرْ المفاوضات بين الإيرانيين والمجتمع الدولي…
علمًا أنّ هذا العهد وللأسف هو من أفشل العهود التي مرّت على مقام رئاسة الجمهورية لِما حصل من خروقات دستورية أو سياسية أو أمنية وحتى مالية وإقتصادية…عدا عن أوسخ عملية تقاطع مصالح إرتُكِبتْ ضد مصالح الناس والدولة.
في المحصلة كمغتربين متابعين ومطلعين على بعض تفاصيل الأمور حظوظ عدم إجراء الإنتخابات النيابية أكبر بكثير من حظوظ إجرائها،خوفًا من النتيجة التي ربما لن تكون لصالح الفريق الحاكم بأمره… ذلك أنّ شياطين الحكم يخافون على عروشهم الكرتونية التي ستسقط حتمًا ويخافون من التغيير الذي سيحصل ومن قدرة اللبنانيين على قلب الموازين .
لـــــــــــــــــــــــــــذا فهم يريدون شراء المزيد من الوقت ومحاولتهم تغيير المعادلات ورهانهم على إعادة كسب ذمم الناس من جديد،عندها فقط سيقدمون على إجراء الإنتخابات النيابية التي نُصِّرْ على ضرورة إجرائها في موعدها مهما كلّف الأمر،فنحن لها ونحن للشعب ولخدمة الجمهورية لكي تُعيد حضورها بين الأمم .