
أخبار لبنانمتفرقاتمحليات
المستشار / الدكتور نبيل بو غنطوس: “ثلاثون عاماً امضيتها متنقلا بين صروح العلم، في جبيل والجنوب”.
كتب المستشار / الدكتور نبيل بو غنطوس على صفحته على وسائل التواصل عن مسية حياته المهنية حيث قال:
لثلاثين سنة مضت، امضيتها متنقلا بين صروح العلم، في جبيل والجنوب، تعانقت روحي مع آلاف الافئدة، زرعت فيها ما قدرني الله عليه من علم ومعرفة ونور، ورويتها من ماء الحياة، مع زملاء اكن لهم كل الاحترام، وذهبنا في الواجب الى ما بعد بعد التضحية، على غرار اساتذة، كانوا لي المثال، وما زالوا في العقل والقلب.
في ثانوية فتاة لبنان الاجتماعية لراهبات القربان الاقدس المرسلات في بيت حباق (جبيل) كانت البداية، ثم في ثانوية سيدة الحبل بلا دنس للراهبات الانطونيات في النبطية، ثم الى معهد دار العناية التابع للرهبنة المخلصية في الصالحية لحين بلوغي الصيف الماضي، السن التي تخولني التقاعد وان المبكر، من دون ان انسى صروحا مررت بها ايضا، لسنوات معدودة كثانوية دير المخلص في جون، ومركز البطريرك مكسيموس الخامس حكيم في عبرا…
مسيرة حفلت بالعطاءات، كنت امارس في خلالها ايضا، عملي الصحفي في عدة مؤسسات، وكان الاحب الى قلبي، وان لم يكن يأخذ الكثير من وقتي الذي خصصته للتعليم.
كتبت مقالات علمية في مجلة “الامن” التابعة لقوى الامن الداخلي لاكثر من عشرين سنة، ومقالات سياسية وترجمات في العديد من الصحف، وترأست تحرير العديد من المجلات المتخصصة، الى انشائي لبعض المواقع الالكترونية… كذلك عملت لخمس سنوات، كمسؤول عن الارشيف والوثائق في بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك في الربوة، في ظل ولاية البطريرك غريغوريوس الثالث لحام.
ويبقى، انه وقبل سنوات خمس، وعندما قررت التقاعد المبكر من التعليم، بحثت عن درب جديدة، اكمل فيها مسيرتي في الحياة، فاستهواني العمل في التحكيم التجاري الدولي، فسافرت الى مصر، وتابعت هناك عشرات الدورات والعديد من الدبلومات في هذا التخصص، وها هي الدرب الجديدة، تفتح امامي آفاقا واسعة، في الكثير من المجالات التي انغمست فيها، ومستمر. فصرت السيد المستشار، وقاضيا في المحكمة الدولية لتسوية المنازعات في لندن، والتي كلفتني بترؤس وحدة قضائية خاصة لتوطيد السلم الاهلي في لبنان، كذلك ممثلا لاتحاد خبراء الغرف الاوروبية في لبنان، ورئيسا لمجلس امناء سفراء السلام في العالم فرع لبنان(كيان دولي معتمد من الاتحاد الاوروبي)، كما انني حزت عضوية العديد من المؤسسات الاقليمية والدولية في مجالات التحكيم التجاري الدولي وتسوية المنازعات والتمثيل الدبلوماسي وحماية حقوق الانسان والسلام العالمي.
اليوم، يمر عيد المعلم وانا، للسنة الاولى في خارج اي كادر تعليمي، اوجه لزملائي في الثلاثين سنة الماضية، ولطلابي الاعزاء، الف تحية، لهم في القلب محبة لا تنضب، ولهم في العقل ذكريات استمد من حلوها ومرها، الدافع لاستمر واستمر.


