أكد عدد من اللبنانيين المقيمين في قطر أن دولة قطر الشقيقة لم تقصر يوما في دعم لبنان. لقد فتحت أبوابها أمام اللبنانيين وأمنت لهم فرص العمل، وفي كل مصيبة تصيب لبنان دولة قطر تقف بجانبها وتدعمها وتقدم كل ما أمكنها لها وهي دولة ثابتة في مواقفها وتساعد لبنان لمواجهة كافة تحدياتها، مؤكدين أن مواقف قطر الثابتة في دعم لبنان لمواجهة كافة التحديات التي تمر بها، هي مواقف تاريخية ومشهودة من كافة اللبنانيين، فقد سجلت قطر الكثير من المواقف الأصيلة والراسخة والداعمة للأشقاء في لبنان بكافة الطرق وفي شتى المجالات السياسية والاقتصادية، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
مشيدين بالدعم اللا محدود من قطر للشعب اللبناني من خلال المساعدات التي أرسلت إلى لبنان وبسرعة تامة خلال هذه الكارثة التي حلت بلبنان، مما يعد خير دليل على أن دولة قطر تساند لبنان وشعبه في كل أزماته. ونحن كلبنانيين لا يسعنا سوى شكر دولة قطر على كل ما تقدمه من دعم لنا كمقيمين على أرضها ومن دعمها لبلادنا التي تغربنا منها.
وأكدوا أن محطات الدعم الذي قدمته قطر إلى لبنان كثيرة ومتعددة وترجع لسنوات طويلة، ومن أبرز تلك المحطات ما قدمته قطر في العام 2006 من أجل إعادة إعمار لبنان بعد العدوان الإسرائيلي، حيث لعبت قطر دورا بارزا ورئيسيا في إعادة إعمار الكثير من القرى التي دمرها العدوان في جنوب لبنان، وأضافوا أن تاريخ العلاقات القطرية اللبنانية حافل بالمواقف المشرفة والمبادرات النبيلة الكثيرة التي قدمتها قطر دعما للبنان.
جيزال الأشقر: قطر من أوائل الدول التي لبت نداء الاستغاثة
أكدت جيزال الأشقر لبنانية مقيمة أن قطر من أوائل الدول التي لبّت نداء الاستغاثة بعد النكبة التي حلّت ببيروت، إنّها كارثة إنسانيّة طالت كلّ سكّان العاصمة، مشاهد القتلى والجرحى مرعبة وقد آلمتنا في الصميم. مضيفة أن بيروت لم تشهد هكذا دمار من قبل لا في أيّام الحرب الأهليّة ولا عند الاعتداءات المتكرّرة على أراضيها، حتّى المستشفيات لم تسلم من هذا الانفجار المهول.
وأضافت أن ما خفّف هول الفاجعة وجود إخوة يؤازروننا دائماً، وهذا ما تقوم به حاليّاً هيئة تنظيم الأعمال الخيريّة بالاشتراك مع قطر الخيريّة والهلال الأحمر. «لبنان في قلوبنا» العنوان مؤثّر، يذكّرنا بالمحبة الكبيرة التي تكنّها لنا دولة قطر قيادة وشعباً. وفي هذا الإطار ستلبّي هذه الحملة الحاجة الملّحة لمواد إغاثية لأهل مدينتنا الحبيبة.
وأكدت أن هذه ليست المرّة الأولى التي تقف فيها قطر إلى جانب لبنان، فهي لطالما ساندته لينهض بعد كلّ انتكاسة تصيبه، مضيفةً: كمقيمة منذ 9 سنوات، أعتزّ بوجودي في هذه الأرض التي أعتبرها موطني الثاني، والتضامن الذي شهدته من أهل قطر إن كان عبر رسائل الاطمئنان التي وصلتني، وإن كان عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ أو الإعلام، يؤكّد مقولة كنّا دائماً نردّدها في لبنان: «شكراً قطر».
نسرين كوراني: قطر دوماً سند بأوقات المحن
ثمنت نسرين كوراني – مقيمة في قطر منذ عام 2008 – الدور الذي قامت به قطر تجاه لبنان، موجهة الشكر لدولة قطر والشعب القطري.
وقالت كوراني: أشكر بلدي الثاني قطر على ما قامت بإرساله إلى لبنان بعد حادثة الانفجار المروع الذي هز كل أركان العالم وليس فقط العاصمة بيروت، كما نقدر ونثمن التحرك السريع التي تم فيها أرسال المستشفيات الميدانية التي نحن في لبنان بأمسِّ الحاجة لها الآن.
وأكدت أن هذا الكرم ليس غريبا ولا جديدا على دولة قطر التي كانت لنا دوما السند في أوقاتنا العصيبة والمحن التي مرت وما زالت تمر على بلدي الحبيب لبنان.
ويشار إلى أن قطر أعلنت عن دعم الاقتصاد اللبناني بـ 500 مليون دولار في 2019، كما نجحت الوساطة القطرية في إطلاق سراح مختطفين لبنانيين عامي 2014 و2015، وفي 2008 ساهمت قطر في إنجاز اتفاق تاريخي للمصالحة بين الفرقاء اللبنانيين في 2008، كما ساهمت إعادة إعمار الكثير من القرى البنانية بعد العدوان الإسرائيلي في 2006.
