أكبر كتاب في العالم
خاص ليبا بيدياشخصيات اغترابيةكتب واصداراتمبدعون

ليليان قربان عقل: وقّعََت كتابها الجديد “مغتربة في وطنين” .

ليليان قربان عقل، صحافيةٌ تحضّر دكتوراه في علوم الإعلام والإتّصال في الجامعة اللبنانية، من بلدة ضهور الشوير - المتن الشمالي (لبنان).

في إطار فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب – سي سايد أرينا (بيال سابقاً) جناح دار سائر المشرق يوم السبت وقّعَت الإعلامية والكاتبة ليليان قربان عقل اليوم السبت 5 آذار 2022 بين الساعة الرابعة والسادسة من بعد الظهر كتابها “مغتربة في وطنين” الذي خطّته بمزيج من الوجدانيات التي تحاكي الواقع وتضع الفكر الإنساني، وهو كتاب يحاكي الذات الإنسانية، فهو يحكي عنك وعني وعن كل إنسان عمومًا، وعن كل مغترب خصوصًا، وتحديداً أكثر عن كل مغترب لبناني.

وقد كان لي شرف حضور حفل التوقيع اليوم والحصول على نسخة من الكتاب ممهورة بتوقيع الكاتبة مع اهداء خُطّ بقلمها بكلمات راقية نابعة من جذور وطنية راسخة ومناقب، تحكي مجلدات عن شخصية الكاتبة وثقافتها وانتمائها لجذورها.
(على أمل عودة الوطن إلى الوطن)

قدّمت الكتاب سفيرة النوايا الحسنة في غانا السفيرة سعدى الأسعد فخري، حيث قالت:
أصابتني شرارةٌ من الحماسة، عندما شرفتني صديقتي العزيزة ليليان عقل، بتقديم هذا الكتاب الرائع، كمغتربة مخضرمة، رذاذ شلال ذكرياتي الواقعية والوجدانية، غسل أفكاري وأعادني بسهولة إلى عمر التاسعة عشرة، والسنين الأولى التي عشتها في أكرا. “وتختم” كتاب ليليان عقل “مغتربة في وطنين” يعكس تجربة كلّ مغترب استمد من شوقه إلى وطنه طاقة تحدّي بها الظروف فأبدع. حبكت ليليان أحرفها بمشاعر صادقة، جعلت من كتابها مرآةً لواقعٍ إغترابي عبّرت من خلاله عن شريحة كبيرة من اللبنانين في الإغتراب الإفريقي بقالبٍ عاطفي ممّيز يعكس صفاء التجربة وغناها. وأتوقع النجاح لهذا الكتاب الصادق بوجدانيته التي لامست الروح بأنبل المشاعر وأرقاها…
توطئة: “هذا الكتاب كتبني قبل أن أكتبه…”
تساءلت الكاتبة “هل سأقدر على المحافظة على عناصر هويّتي اللبنانية وأنا المغتربة فيها؟”، و “كيف يمكنني أن اتمهى مع هويتي الغانية وأنا المغتربة أبداً؟ فأجابت:
هي تجربةٌ غنيةٌ تعكس صدى الروح التي حاولت أن تلامس اغترابها بإيجابية التعرّف على الآخر من دون أحكام مسبقة، لإمتحان الهوية الموروثة قبل اكتساب الهوية الجديدة. هي تثبيتٌ للهوية الأصلية ببعدها الإنساني والحضاري والثقافي، وعدم الذوبان في مكوّنات “الهوية المكتسبة”، من خلال انفتاحها، بشكل يعكس فرادة وغنى تلك الشخصية المركّبة التي قد تصبح مجموعة انتماءات…
“غربتي الأولى” تقول الكاتبة:
الساعة الثالثة فجر 21 حزيران سنة 2001، أقلعت طائرة الخطوطط الجوية اللبنانية من بيروت بإتّجاه أكرا، عاصمة دولة غانا الأفريقية. لحظةُ صمتٍ سلختني عن الوطن، عن الأهل والأصدقاء لتحوّلني بسرعة الى مغتربة…
وقد افردت الكاتبة جزءاً من كتابها لبلدتها “الشوير” حيث قالت:
لم تكن مغادرتي لبنان سهلة، أخذتُهُ معي ذكريات تحييني كلما ضاق صدري بصدري واختنقت أنفاسي حنيناً إلى ألأهل والأصدقاء، إلى “الوطن”، حملته معي في حقيبة السفر “زعتراً وكشكاً وقهوة ونرجيلة وأغنيات فيروز”، أداوي بها صباحاتي الموجوعة شوقاً إلى “الشوير” المستلقية بسلام على سفح صنين تناجي الخالق بصنوبرها الشامخ الى حد التواضع…
تفوح رائحة البنّ من فنجان قهوتي الصباحية في غربتي، فتمتزج في ذاكرتي بعطرِ تراب “شويري” عطرٌ ممزوج بنكهة طفولة نسيت شيئاً منها على أدراجها وفي عينها وغاباتها وعرزالها… فالإنتماء الى “الشوير” يُعمدّنا بتربيةٍ أغصانها شامخة الى السماء، جذورها متمسكة بهذه الأرض، وبذورها “أجيال لم تولد بعد”… هو انتماء إلى فكر يحمل مشروع بناء إنسان جديد ينبض بالكرامة وعزة النفس ليستحقّ الحياة.
ويغوص هذا الكتاب في واقع الاغتراب، في يوميات المغترب، آلامه وآماله، وحلمه الكبير في العودة إلى وطنه الأم، مراهنًا على أن الوقت وتعلُّم اللبنانيين من تجاربهم، لا بد من أن يؤدّيا إلى إصلاح الأمور، ومواضع الخلل التي حملته في الأساس على ركوب جناح مغامرة الهجرة.
تأخذ المؤلّفة القارئ من يده وهي تجول في واقع المغترِب الجديد حيث عليه أن يتعايش ويحاول الانخراط في مجتمع جديد بعاداته ونمط عيشه وسلّم قيمه، فتبدأ الازدواجية في الأبعاد والانتماء، وإن بقي “حنينه أبدًا لأول منزل”.
هذا الكتاب المكتوب بحبر الواقعية والمثالية في آنٍ، يتوقّف أمام المشاكل التي يعانيها المغترِب في مغترَبه وتلك التي تتبعه من وطنه وتلك التي تنتظره لدى عودته من اغترابه، ليكتشف أن الحل الحقيقي الواقعي الوحيد المتاح لهذه المشاكل هو مواجهتها بروح نهضوية ومسؤولية.

“فادي رياض سعد”

للحصول على الكتاب “اضغط هنا”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »