
مروان فارس: “جذور وإنتماء”
الدكتور مروان فارس "من مواليد القاع عام 1947"، سياسي لبناني. حاصل على دكتوراه في الأدب الفرنسي وأستاذ في الجامعة اللبنانية، وهو عضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي. انتخب نائبا عن المقعد الكاثوليكي في بعلبك-الهرمل منذ عام 1996، ترأس بين 1996 و 2005 اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان.
في إطار فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 63، كان لنا اليوم الأحد الواقع 6 آذار 2022 شرف حضور حفل توقيع النائب السابق الدكتور مروان فارس كتابه بعنوان “مروان فارس..جذور وإنتماء” بين الساعة الرابعة والسادسة من بعد الظهر – سي سايد أرينا (بيال سابقاً) جناح دار “أبعاد للطباعة والنشر”. وهو عبارة عن مذكرات شخصية . ينتاول فيها المؤلف بعض من سيرته الذاتيه منذ الولادة حتى دخوله الندوة النيابية عام 1996 واستمراره حتى عام 2018 حيث اعلن عزوفه عن الترشيح .
ويتناول الكتاب محطات من سيرة المؤلف منذ نشأته في بلدته القاع في منطقة البقاع الشمالي . مرورا بظروف تعرفه على الحزب السوري القومي الإجتماعي وتسلمه مسؤوليات قيادية في الحزب.كما يتناول محطات من سيرة الكاتب الفكرية والثقافية .
قدم للكتاب الاعلامي كمال ذبيان مروان فارس كما عرفته
تعود معرفتي بالدكتور مروان فارس الى مطلع السبعينات يوم زار ذلك القاعي – البقاعي شقيقته “ماري” في الزلقا – قضاء المتن الشمالي حيث كنا نتجاور بالسكن، وكنت بدأت أطلع على العقيدة القومية اللاجتماعية واتعمق فيها قراءة ومناقشة، والتي أصلاً لم أكن بعيداً عنها بحكم ان والدي كان سورياً قومياً اجتماعياً . انتمائي الى الحزب جاء في عز التطورات التي كانت قد بدأت تعصف به في أواخر الستينات وفي عز الصراع الفكري والسياسي حول يسارية الحزب. والتي أكد عليها المؤتمر القومي الاجتماعي الأول، الذي انعقد في فندق ملكارت في بيروت.
وكان الأمين مروان فارس من الأعضاء القوميين الاجتماعيين المتحمسين لها مع آخرين غيره، كانوا طليعة المثقفين في الحزب، وانحرف بعضهم باتجاه الماركسية. الا ان مروان لم يكن من بينهم فبقي على ثبات إيمانه بالعقيدة، التي كان يقرأها على انها حركة التغيير في المجتمع، وكل من يكون ضد السلطة ويدعو الى اسقاط النظام، فهو في موقع اليسار بالمعنى الكاني، الى جانب المنتجين فكراً وصناعة وغلالا.
وساعد في التحرير والتوثيق الصحافي نبيل المقدم وزهرة خمود. التي قالت تحت عنوان “فارس من أمتي”
خلال حرب السنتين، لمحته عن بعد لأول مرة في حياتي، شاب فارع الطول، مرتب الهندام، يتبادل الحديث مع مسؤول وحدة حزبية كنت في عدادها، ما لفتني في الأمر انصراف الجميع الى مراقبة الزائر وتبادل الهمسات عنه، وبعد أن غادرنا، استخلصت من آراء الرفقاء أنه يساري الهوى، انكفأ عن العمل الحزبي بعد تبعات مؤتمر ملكارت، لكن رئيس الحزب إنعام رعد استعاده وعينه عميداً للثقافة.
مروان فارس، هو ذلك الرجل المليء علماً وثقافة ومعرفة ولياقة وحضوراً باهراً، سريع البديهة يغرف من بحر النهضة، يكتب، يحلل، يتحدث بموجز العبارة وعميق الفكرة.
وفي الكتاب ايضا يوثق الدكتور فارس مسيرته في سبعة فصول تحكي مسيرته منذ الولادة في السابع عشر من حزيران 1947 من “القاع” مهد ولادته مرورا بكل مراحل مسيرته الأكاديمية والحزبية والسياسية في الندوة النيابية والتي امتدت من عام 1996 حتى 2108 والتي اتت غنية بمشاريع القوانين التي تقدم بها باسم الحزب القومي اضافة الى ابرز المحطات في تلك الفترة.
كما يتضمن الكتاب مجموعة من الصور التاريخية ، للعائلة والأهل والأبناء والأحفاد، ومجموعة من لقاءات الدكتور فارس مع القيادات السياسية المحلية والعالمية.