معن بشور: “عبد الله النيباري شجاعة ورقي”.

كتب معن بشور

لم يتميز القيادي الكويتي العروبي التقدمي عبد الله النيباري بالتزام وطني وديمقراطي عميق فقط ولا بالقدرة المتميزة على الحوار داخل البرلمان وخارجه ،في المحافل السياسية، الكويتية والعربية والدولية.فحسب بل يشهد له الكويتيون أيضا بشجاعته لاسيما خلال المحنة التي مر بها الكويت صيف عام 1990..

الكويتيون يذكرون للنيباري انه كان من أبرز الذين ساهموا في تأميم القطاع النفطي في الكويت عام 1975…

كما لا ينسى الكويتيون دور النيباري النائب يومها مع رفاقه في التصدي للفساد وسرقة المال في الكويت، مما عرضه لمحاولة اغتيال مع زوجته فريال الفريح عام 1997 وادى إلى إصابته بكتفه.

وحين غادر هذه الدنيا قبل أسابيع الدكتور أحمد الخطيب أحد أركان المنبر الديمقراطي واحد مؤسسي حركة القوميين العرب بعد رفاقه جاسم القطامي، وسامي المنيس(رحمهم الله)، ذكرنا من هذه المجموعة “الطليعية” اسم عبد الله النيباري الذي كان على فراش المرض متمنين له الشفاء ،ومتمنين طول العمر لرفيقهم الآخر النائب السابق احمد النفيسي..

بعد الانقسام الذي شهدته الأمة بعد غزو الكويت والذي انعكس على معظم المؤسسات العربية،الرسمية والشعبية،كان النيباري(رحمه الله) حريصا على المشاركة في العديد من دورات المؤتمر القومي العربي والندوات الفكرية التي كان ينظمها الدكتور الراحل خير الدين حسيب،وكنت التقي معه في اجتماعات الحوار من أجل الديمقراطية التي كان يدعو إليها الدكتور علي خليفة الكواري في لندن ومعه الصديق الحبيب الراحل الدكتور رغيد الصلح ، حيث كنت تراه محاورا بهدوء مع اخوان له يختلف في الرأي معهم بموضوعية ورقي يؤكدان أن الرجل من طينة مختلفة عن كثير من السياسين في بلادنا.

رحمه الله