
اقتصاد مال ومصارف
هل انتقلت جائحة “التهريب” إلى القمح المدعوم؟
إن كانت جائحة تهريب البنزين والمازوت والدواء التي ابتلعت مليارات الدولارات من احتياطي مصرف لبنان هدأت نسبياً، فإن جائحة تهريب أركان الحياة الاخرى الاساسية من قمح وطحين لا تزال غير مضبوطة. وإن كان تهريب الوقود والادوية هو الذي أثار موجات الغضب والاستنكار ونال الحيّز الاكبر من التغطية الاعلامية والاهتمام السياسي على خلفية ما تسبب به من ذل الانتظار و”البهدلة” على المحطات والصيدليات، فإن #القمح المدعوم لا يزال يشهد تسريباً عبر منافذ التصدير، على الرغم من التدابير التي تتخذها وزارة الاقتصاد بدءاً من مخازن المستودعات وصولاً الى المرفأ. هذه التدابير، وإن حدّت نسبياً من عمليات التهريب، لم تمنع من حصول تجاوزات بأن يُدسّ قمح ناعم مدعوم بقمح من النوع القاسي الذي يناهز سعره 30% من سعر القمح الناعم.