
كياسمينة بيضاء تائهة في مهب الريح روحي.
في الليل في الحلك المتعب من العشب العاري من الماء والضوء،يُجرح البحر بزجاج القمر الكريستالي وتجرح عيني بقُبل الغربان الهاربة من الغابة.
قلبي غامض كالبئر والثلج الكئيب فوق التلال خائف من انكسار الغيم المثقل بالنار،فلم يعد في يدي سوى ظل واهن للزهور المريضة ولم يعد بوسعي سوى تأمل شكل الصراخ الملتوي كغصن عاجي فوق أثر الفراشة على ضحكة حبيبي.
أبكي وطبول من النار والدم تقرع في أعصابي،أبكي وطبول من القلق والوجع تقرع في خلايا عمري يا أخي.
ولحمي يا أمي يُجرف بأسنانكم ويُأكل بفم الصحراء الجاف
فمن يعديني إلى نفسي يا أبي؟ومن يعيدني إلى وجهي المفقود؟
لا أمان،لا أمان إلى أن تنضج صورة الدنيا بالموت.