أكبر كتاب في العالم
أخبار الإغترابشخصيات اغترابية

يوسف الشمّاس: “عشت حياة بمئة، قبل ان استقر في سلطنة عمان. لم تكن الحياة بالسهولة التي قد يظنها البعض…”

السيد يوسف شماس

 

السيد يوسف الشماس الرئيس التنفيذي لشركة تارجت ذ.م.م. سلطنة عمان ، تخرج من الجامعة الأميريكية في بيروت بشهادة هندسة مدنية عام 1967 وبدأ العمل في شركة اتحاد المقاولين ثم شركة العتيبة للهندسة في أبو ظبي ثم انتقل إلى عمان مع شركة اتحاد المقاولين، واستمر حتى العام 1991 حيث انتقل إلى بيروت، وفي عام 1995 قرر العودة مجدداً إلى الإمارات، وخلال فترة عمله السابقة أسس عام 1976 شركة تارجت للإنشاءآت عمان وما زال مستمراً حتى اليوم.
وقد انضم للعمل الى جانبه اولاده، غسان، طارق، طلال ورامي.
عن تلك المرحلة يتحدث السيد شماس، حيث يقول:
عشت حياة بمئة، قبل ان استقر في سلطنة عمان. لم تكن الحياة بالسهولة التي قد يظنها البعض… مضى العمر صحيح ولكن… ليس على عجل، بل مثقلا بالتعب والطموح، بالتحديات والانجازات، بالعمل وبالاصدقاء والأسماء التي تتراكم في الذاكرة يوما بعد يوم الى ان أسسنا شركة ”تارجت” للتعهدات والمشاريع بعد فترة طويلة قضيتها في العمل الوظيفي، وكانت بداية فعلية للنجاح وتتويجا حقيقيا لمسيرة طويلة من الكفاح.
وهناك محطات عديدة تلك التي تنقلت فيها كمهندس مدني وكموظف. عملت في الفترة الاولى مع اتحاد المقاولين )سي سي سي( والتي كانت الشركة الوحيدة في ذلك الوقت تعمل بعقود ومشاريع ضخمة في مجال المقاولات والتي كانت تتخذ من دول الخليج العربي أرضية لمشاريعها وأشغالها. عملت معهم في الكويت وفي الإمارات… مرت السنين ولم اكن استطيع توفير قرش واحد بسبب حاجة العائلة الماسة في لبنان للمساعدة… بعدها انتقلت لمدة سنتين الى احدى الشركات بضعف الراتب ولأعود مجددا الى )سي سي سي( بنصفه. إلا ان هذه العودة غيرت حياتي. فقد أعلمني أحد الاصدقاء عن وجود منصب فارغ لمهندس في فرع الشركة في سلطنة عمان، والتي كانت بلدا يحاول النهوض من خلال الاستعانة بالطاقات والخبرات الكثيرة التي وفدت اليه. من هنا كانت المحطة الحقيقية للالتفاف صوب تحقيق الذات.
بعد 22سنة من العمل مديرا ل)سي سي سي( في وقد نفذنا مشاريع كثيرة ، أسسنا تارجت عُمان في مجال بناء المشاريع السكنية والمستشفيات والمدارس واعمال البنى التحتية والطرقات، ولدينا اليوم حوالي 2000 بين عامل وموظف ومهندس يعملون في الشركة.
و كنا جالية صغيرة جدا ولكن خلاقة لديها افكار وتعمل بجهد كبير، ولذلك تم تقدير عملنا واحترامه من قبل الجميع لاسيما العمانيين الذين احتضنونا وأحسنوا ضيافتنا ووثقوا بنا وبقدراتنا، ولا فرق بين مسلم او مسيحي، كبير او صغير، فأعطينا البلد من صميم القلب واستقرينا فيها. واتحدث هنا عن السلطنة شعبا وقيادة… لطالما وقف جلالة السلطان قابوس الى جانب لبنان والشعب اللبناني في ازماته… فهو رجل كريم ومعطاء، عادل ومحب لشعبه ولبلده يكافئ المجتهدين ويحاسب الفاسدين كائنا من كان. حبذا لو حظينا في لبنان برجل بنصف مواصفاته.
ونذكر أن قلة هم الذين اتوا الى سلطنة عمان ولم يمد لهم الشماس يد المساعدة ولو بنصيحة، فأبوابه مفتوحة للبنانيين كما لكل سائل. هكذا يصفه البعض. ويتصرف بما يمليه عليه ضميره وقد ساعد الكثيرين…

 

 

يمكنكم تصفح كافة أعداد مجلة ليبابيديا الإغترابية بالضغط على الرابط التالي:

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »