أكبر كتاب في العالم
أخبار لبنانمتفرقاتمحليات

الدكتور طوني نيسي: “يمثل هذا الحدث إطلاق مشروع وطني متعدد المراحل لاستعادة أسس هويتنا اللبنانية”.

أكد رئيس لجنة متابعة تنفيذ قرارات الامم المتحدة الخاصة بلبنان الدكتور طوني نيسي في كلمته خلال ورشة العمل التي عقد يوم أمس 23 نيسان بعنوان “الحياد والمؤتمر الدولي الخاص بلبنان” برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالنائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم في بيت عنيا – حريصا،  “أننا في وسط منطقة تمزقها الحرب. في وقت الأزمات المتتالية في بلدنا، يمثل هذا الحدث إطلاق مشروع وطني متعدد المراحل لاستعادة أسس هويتنا اللبنانية واستعادة حيوية مجتمعنا وتجديد التزامنا القديم بلبنان الرسالة، رسالة حب الحياة ورسالة السلام والسعادة الأبديين”.

وأوضح: “قامت الفكرة على مبدأ جعل لبنان مفترق طرق بين الشرق والغرب ونقطة اتصال بين الثقافات والشعوب والأمم. كما أنها كانت سياسة حمت لبنان من الصراع الخارجي مع تأمين مكانتنا بين المحاور العالمية والإقليمية المتناحرة. كان أيضا شكلا من أشكال فن الحكم الذي أكسب لبنان مكانة موثوقة كوسيط سلام بين الدول. كما كانت ثقافة الوئام والانفتاح هي التي جعلت لبنان عاصمة للمشاركة البشرية ومركزا للتجارة الدولية. هذه الفكرة الرائعة التي أطلقنا عليها اسم الحياد آنذاك كما هو الحال الآن، كانت شريكنا في التنمية من بدايات الدولة اللبنانية قبل قرن من الزمان إلى عصرنا الذهبي المتلألئ الذي لا يزال في الذاكرة الحية”.

وأشار الى اننا “أصبحنا طرفا في حروب الشعوب الأخرى، وإن كنا نريد أن نحقق السلام. نحن الآن موطن لدعاة الكراهية، رغم أننا نريد نشر الحب. نحن الآن منطقة حمراء للأزمة الاقتصادية، على الرغم من أننا نريد الازدهار. نحن الآن بقعة مظلمة على الخريطة العالمية للسياحة والتبادل البشري، على الرغم من أننا نريد إشراك عالمنا”.

وختم نيسي: “لقد وصلنا إلى حالة من المأساة والخلل الذي ينفي طبيعتنا كشعب. إنه أمر غير محتمل وغير معقول، وعلينا أن نسعى بكل قوتنا لاستعادة أسس قوة بلدنا والقيام بذلك لن يكون سهلا. لكن إذا اجتمعنا معا، نستلهم من التعاليم القديمة التي تربطنا، إذا فكرنا معا، استرشدنا بالمعرفة والعقل، وإذا بذلنا أنفسنا معا من أجل الأطفال الذين نحبهم يمكننا أن نستعيد أفضل ما في تاريخنا الحديث ونبني مستقبلا مليئا بالأمل والنور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »